فوضى الحواس رواية للعملاقة احلام مستغانمي تتحدث فيها عن حلمها الكبيرفي بناء جسور بين الامم لتربطها كانسانية عربية بالعالم لكن أمام الواقع الضاغط من كل حدب وصوب يتقلص حلمها الى جسور في الوطن ثم الى جسور في مدينتها "قسنطينة" وتنتهي بانكماش حلمها و حلم كل انسان عربي لبناء جسور مع ذاته.
تنجح الكاتبة بتصوير الفوضى التي تضرب عمق الانسان في ذاته ووجدانه لتجعله ازدواجياً يعاني من الفوضى حتى في المشاعر والاخلاق والضمير مما يخلق كائناً تائهاً عن كل ما هو حقيقي لتتحول حواسه الى بوصلة معطوبة لاتدله الا على الخراب الذي يمكّنه من بناء الجسور مع الشيطان.